إن الخير كله في التواضع والخشوع والخضوع لله تعالى، قال عليه الصلاة والسلام: (من تواضع رفعه الله، ومن تكبر وضعه الله). إن هذه الصفة...
إن الخير كله في التواضع والخشوع والخضوع لله تعالى، قال عليه الصلاة والسلام: (من تواضع رفعه الله، ومن تكبر وضعه الله).
إن هذه الصفة مطلوبة مرغوبة، خاصة في الأوساط الفكرية والعلمية، وهي صفة إنسانية وخلقية عامة، قد يصل إليها غيرنا بتجاربهم السلوكية التي أسميناها "الأخلاق الأساسية" أوبعطاءات حضارتهم في مجال المعاملات والسلوكيات... لكنها بالنسبة إلينا موروث أصيل في الأحلاق والسلوك والقيم... وقال عبد الله بن المعتز: "المتواضع من العلماء أكثر العلماء علما، كما أن المكان المنخفض أكثر الأماكن ماءً"
إن صاحب المعرفة النافعة لا يستنكف أن يتواضع لغيره من الخلائق، ليس فقط بإحساس من شعوره بسموِّ رسالته العلمية، أو منزلة موقعه الذي وضعته في الأقدار العليا: بل ينبغي أن يكون ذلك أيضا بوازع من ضميره الذي شكلته مواريثه الأخلاقية والسلوكية، وفي ذلك عصمة لفعله من التأويل، وشحذ لهمته وفعّالته أدائه في الواقع الماثل. وما أجمل قول الشاعر الحكيم الذي يساق في هذا المقام:
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخـان يعلـو بنفسـه على طبقات الجو وهو وضيع
حضاري : Peradaban
خاصة في الأوساط : Terutama dikalangan
الفكرية : Intelektual
تجارب : Pengalaman
الأخلاق الأساسية : Inti Moralitas
|
لا يستنكف : Tidak congkak
في الأقدار العليا : Di Predestinasi tinggi
التأويل :Interprestasi
الماثل : Yang Sebenarnya
لاح : Terang
|
COMMENTS